Followers

Monday, June 23, 2014



أتساءل، لماذا أصبحت أخشى الكتابة، أتفادى الصفحة البيضاء الخاوية، لماذا أصبح عبئ علي سرد الحكايات وإفراغ صراعات رأسي على الورق، صرت أهرب من فكرة الكتابة إلى مشاهدة فيلم أو قراء نص لشخص انتظر كتاباته أو حتى اتصفح بعض الصور وأتابع بملل شديد أخبار تافهة حقاً لا تهمني،  لا أعرف إن كنت غاضبة منها لأنها لم تنصفني واكتفت مشاركتي حكاياتي الحزينة بصمت، أم لأنها كانت شاهداً على كل خيباتي ويخجلني وقوفي أمامها وأنا أكرر ذات الأخطاء وأعود منهكة من كل حكاية منتهية لأبكي وأشكو لها من جديد، هل صار بيننا ملل الأزواج والأهل الذين اعتادوا العشرة وأصبحوا لا يتحدثون سوى للضرورة التي تسيير حياتهم، ربما انشغلت عنها بأحلام كانت مؤجلة وواتتني الفرصة لتحقيقها، بدايات جديدة كنت انتظرها.
الكتابة صديقتي القديمة التي تتقبلني بلا شروط أو أحكام، تسمع فقط وتحتفظ بما أريد أنا الاحتفاظ به، ربما العودة إليها مؤلمة بقدر الألم المصاحب لحكايتي الأخيرة التي لازمتني بها، ربما تؤلمني العودة لهذه الحالة وارتبطت لدي حالة الكتابة بحالة النحيب والتساؤل عن لما يحدث هذا لي؟ التي لا أجد إجابة عليها، ولكن مع الوقت أجد هدايا معوضة من الله، معها يقين بأنني لم أكن لأجدها في طريقي لو كنت سلكت طريقاً آخر تمنيته سابقاً.

حبيبى