tona

Followers

Friday, May 27, 2016

قررت مؤخراً ان اراقبها، لاكتشف سرها، ما بها يغيير مزاجي ويجعل قلبي يقفز داخلي فرحاً، قررت ان اراقب انفراجة شفتيك حين تضحك، ظهور اسنانك الصغيرة، صغيرة صغيرة وكأنك استبقيتها من أعوام الطفولة، ربما اسنانك الدقيقة تعطيها من البراءة ما يجعلها مصدراً للبهجة، وربما هي عيناك، وتلك النظرة، عيناك تضحك أيضاً معك، تلمع في بؤبؤها، ويظهر لونها العسلي الجذاب وكأني آراها وانبهر بها لأول مرة، في كل مرة، ثم وجنتاك، وإمالة راسك قليلا لليمين، اقول شيئا فتضحك، او تحكي عن شيئ تحبه بشغف، ويأخذك الشغف لمساحة تخصك من السعادة، تجعلك تبتسم، وانا اراقبك بهدوء، واتركها تسرقني، تسحبني معها لمساحتك السحرية الخاصة، تقول لي اتركي نفسك للحظة، انا بالفعل اتركها تتحرر، ليس لانني اريد او اقرر ذلك، لكن لان ابتسامتك تأسرني وتفعل عني ذلك.

Wednesday, December 16, 2015

ماذا تعلمت من القطط؟ حين رأيت صورته معروضه للتبني، هذا القط الضئيل المكسو بفراء اقرب للون الابيض بأنف وأذنين بلون الشيكولاته، حين رأيته فطر قلبي وجهه الحزين وعينه المصابة المتدلية من محجرها، أسرعت للاتصال بالرقم المعروض وطلبت اصطحابه بنفس اليوم، بلا خطط أو تدابير أو حتى اخطار من بالمنزل، وأنا التي كأي جدي صميم - لا تقبل على أي قرار سوى بعد تفكير عميق ولا تطيق حياتها بلا نظام وتكره كل ما هو غير متوقع لانه يربك خططها،  ويبدو لي هذا آثار للعنة الجوزاء التي أصابتني ذات يوم - اعتقدت حينها أنني سأساعده، احتضنته طوال الطريق لانني لم استطع الحصول على صندوق، ورفضت وضعه بالحقيبه التي أعدتها السيدة التي كانت تضيفه، حملته على صدري طوال الطريق من منزلها للطبيب لمنزلنا وبيته الجديد، كنا مرهقين جداً، وفي الليلة الأولى فكرت للحظة بأنه ربما لم يكن قراراً صائباً تماماً، لم تكن عينه وحدها المريضة، كان مصابا بفطريات وحديث المولد لا يتحكم بإخراجة وبحاجه لمن يحتضنه طول الوقت، حاولت لساعات وضعه بصندوق صغير مفروش لينام به كان يتركه ويحاول القفز لفراشي، لم يكن يستطيع القفز عاليا فكان يحاول مراراً، لم يكن يعرفني سوى لساعات رحلتنا الفائتة، لكنه لم يكن يعرف غيري في دنيته الجديده، بعد عدة محاولات استسلم للنوم في فراشه، وسقطت أنا نائمة كالمخدرة، لكني استيقظت بعد ساعه لأجده يرقد على وسادتي يستند لرأسي

أحببت هذا القط وأحبه كل من بالمنزل، لم تتماثل عينه المصابه للشفاء وعرفنا أنه لن يرى بها مره أخرى، لكن الجرح ألتأم، وساعده التدليل المفرط وشهيته المفتوحة للأكل واللعب على استعادة عافيته خلال أيام، كنت أعتقد أنني أساعده، كنا نعتقد جميعاً هذا، لكن الحقيقة أنه هو من كان يساعدنا، كان يصطحب في ثنيات فراءة طاقة حب تخرج حين يتقرب في الصباح التماساً للدفء، وخبأ في عينيه المريضة والمعافاة قدر كبير من البهجة أهداه لنا، كأي شخص طيب يدخل بيتا للمرة الأولى
وللرد على سؤالي الأول، والذي لم يكن هاماً في البدء لأنني لست ممن يهتموت كثيراً للدروس المستفادة ولانك ربما يجب أن لا تتعلم من أي شخص أو أي شيء، ربما فقط عليك أن تستيقظ باكراً لتستمتع بصوت العصافير، أو تترك قراءة الأخبار لتحتضن شخص تحبه، أو تترك كل شيء لتطارد فراشة طائرة أو تركض خلف كرة صغيرة، ربما هذا ما تعلمته من القطط، أن لا أترك أي شيء يعطلني عن مطاردة الفراشات

Thursday, November 26, 2015

الطبخ واحد من أكثر الأشياء متعه، تماماً كتناول الطعام للمغرمين به، والطبخ لمن تحبه هو وسيلة عظيمة للتعبير عن هذا الحب، لايقل أهمية عن ابتياعه هدية، حتى ان كانت النتائج غير مرضية، يكفيك أنك صنعت له شيئاً بيديك والأهم بحب

Saturday, November 14, 2015

الكذبة الأسوأ هي التي تكذبها على نفسك، والأسوأ حقاً هو ان يكون لديك من البلاهة مقدار تصديقها

Tuesday, October 27, 2015

الأيام تتسربل من الأيدي كحبات الأرز، الذاكرة تتأثر بذلك، في الليل تاتيني الفكرة، في الصباح تختفي بلا أمل ف العودة، لكن أثناء إعدادي لقهوة الفطور تأتي فكرة جديدة، تدخل قطتي الصغيرة من باب المطبخ فتهرب هي الأخرى بلا عودة، أردت أن أكتب عن فتاة تتناول حبوب للنسيان، أثناء إحدى حالات الانهيار تتناولها، فإن نامت وأفاقت لا تعد آلامها إلا آلام شخص آخر لا تعرفه، رأته في الحلم، استيقظت من كابوسها السخيف تتذكر آلامه لتنساه بعد قليل، لكن الفتاة التي لا تكف عن التصرف بحمق تعيد الكرة، تنسى موضع ألم لتنخر بروحهاغيره ، تتوه بين الحياوات ولا تتعلم أبداً، لأنها تنسى في كل مرة ألا تكرر ذات الأخطاء

في الثلاثين عرفت قراءة الكتب على مهل، لا التهامها كما في الصغر، تعلمت القراءة للمتعة لا المعرفة، أصبح لدي مجموعة  شبة محدودة من المؤلفين انتظر أعمالهم وأتونس بها لأطول فترة أطيق صبرها قبل أن ينتهي الكتاب، فإن انتهى، أشعر بالفقد، كأنني سقطت في فجوة زمنية ما بين حياتي داخل الحكاية وحياتي بعالمي الموازي - الحقيقي، أحاول الا اشغل بالي بأي هم عام، أو شخصي، لأعوام، كل ما هو عام مؤلم، وكل ما هو شخصي شديد الألم، الواقع صعب التصديق في الحقيقة، أدفن نفسي ف القراْة ومشاهدة الأفلام ومحاولة فهم نفسي وما أريده حقاً، أحيا اليوم حتى ينتهي وأحاول أن لا أخطط لساعة أخرى مالم أكن مضطرة لذلك، في كل الأحوال أنسى الخطط، لكن الأيام تمر بسرعة وجنون عقرب الثواني في ساعة الحائط القديمة متقنة الصنع، التي لا تتوقف أبداً عن العمل، ولا تعطيني ولنفسها، استراحة قصيرة لالتقاط الأنفاس،ربما الهرب

Tuesday, October 20, 2015

الحياة غريبة، لن يتغير هذا، لن تنتهي غرابتها حتى تنتهي هي، اليوم نحن معاً، وغداً قد نتفادى ان تتلاقى نظراتناً إذا مررنا بذات الجوار، نعرف ان هذا سيحدث لأنه حدث, وللأننا في الحاضر، نستحضر اللحظة الفائتة، حين كانت روحانا تطوفان معاً وما كنا نريد من الدنيا سوى وجودنا هذا.. معاً, لكن الحياة غريبة, ملولة لا تحب البقاء على نفس الحال، أو ربما نحن، لا نطيق هذه الحالة ونسعى لخلق منغصات ومواجع تجعلنا نشعر أننا ناضجون كفاية لاتخاذ قرار الفراق، للوقوف أمام بعضنا البعض في مواجهات طفولية كحرب العصابات التي نلاحق فيها بعضنا البعض، أدخل كغيري هذه الصراعات، لكن حين نمر بذات الجوار، في اللحظة التي أدعي فيها أنني لا أراك، أتمنى لو أننا نفاجأ بعضنا بتبادل الابتسام بدلاً من هذا الشرار المتبادل أو هذا التجاهل السخيف، أتمنى فقط لو يتبخر كل هذا النضج، ونعود للحظة لنفسينا الصغيرة الرائقة، لنعتبرها لعبة من ألعاب الصغار، ننهيها، ننهي هذه اللعبة السخيفة ونعود لهذا الرواق

Wednesday, September 16, 2015

أعرف جيداً ما أريده, أعرف أيضاً انه لن يتحقق, يقنيي هذا قد يكون بالأصل سبباً لعدم الحصول
استقيظ على إثر حلم سخيف, سبب سخفة انه انقطع قبل ان تتعدل الأمور, ايقظتني قطتي هذه المرة, ربما لا يهم السبب لكني أكره الأحلام التي لا تكتمل, حلمت انني قبلت صديقي المقرب, وقبلت غيره, كان حفل للقبل كما يبدو, لكن صديقي غضب مني ورحل لأنني خنته, وددت لو أخبرته أنه مجرد حلم وأننا مجرد أصدقاء, وفي الحقيقة لم يكن أيا منا ليقبل الآخر أو يرغب فيه, لكن الحلم انقطع عند رحيلة بمواء قطتي وتقربها مني التماسا للدفء في هذا الصباح الخريفي البارد,
كنت أعرف جيداً ما أريد أن أقوله, وفي اللحظات الخاطفة ما بين نهاية الحلم والإفاقة, لم يحدث

حبيبى