كنا نلهو .. فراحت تلهو بنا الحياه

انا ملكه

وانا ايضا ملكه

ولكن يجب ان يكون هناك ملكه واحده

اذن فنحن اميرتان

اتعرفين .. ذات يوم سيكون لدي قصر كبير به حديقة كبيره

عندما اكبر ساصفف شعري مثل امي واعد الافطار لاطفالي والعب معهم

سأقطف الازهار من حديقتي واملا بها المنزل .. بل هو قصر

وسياتي زوجي محملا بالفاكهة واللعب كما يفعل ابي

سيلعب اطفالنا معا .. سيدعونني خالتي .. اتصدقين ؟!!!!

ساجمع كل الحمير والكلاب الضاله من الشوراع واضعهم في حديقتي .. ساطعمهم وانظفهم

وعندما اصبح طبيبه ساعالج الفقراء بالمجان

...........................................................................

لم يستغرق الامر كثيرا لدي الزمن كي اتوقف عن الاحلام ,

ولم تعد طريقة امي في تصفيف شعرها تروقني .. فقد اكتفت بوضع الايشارب علي راسها ... والحزن في قلبها والغضب في انفعالاتها ,,

كنت اقرا الفاتحه لكي معها بعد الصلاه وقبل النوم .. كنت اتخيل انها ستصل اليكي في صورة فاكهة او حلوي .. لم اكن اتخيل وقتها انك ترقدين وحيده في قبر بارد .... ولم اكن استطع ايضا ان اتخيلك ترقصين كفراشه كعهدي بك

لماذا لا تعودين للعيش معنا ... لماذا لايكفي انا اناديكي عدة مرات لكي تستيقظي مرة اخري

لم اعد اعلم ان كنتي مازلتي تذكرينني ... كم كنت اتمني ان اعرف كيف تقضين يومك .. كنت اتمني لكل هذا الحزن ان ينتهي .. لم اعد ارغب في ان استعير ذلك الثوب منك مرة اخري .. يكفيني فقط ان احتضنه .. ولكن ليس بعد ان جمعت امي ملابسك واهدتها للفقراء .. لعل ثوابها جاءك في شكل ثوب جديد او عروسه تشبه تلك التي ما نزال نحتفظ بها .. هي في دولابي ترقد تحت ملابسي .. ولاخبرك انني لم احزن حينما تعثرت ولادة امي ورحل الطفل لانني علمت بانك ستسعدين به اكثر منا جميعا فقد اسميتيه مسبقا .. اتذكرين ؟

لم يمر وقت طويل حتي انجبت امي طفلة جميله , لكم كنتي ستحبينها .

افتقدك كثيرا وافتقد تلك البراءه والجرأه علي الحلم دون حدود

اسعد الله صباحك

يا من اعدت الي جسدي روح تلك الطفله , واعدت الي ثغري تلك الابتسامه المملؤه بالعسل , وازلت عن قلبي تجاعيد صنعها الالم ...

اهديت حدائقي اشجارا تثمر فاكهة من الجنه , ومرحا من الصبا , وسعاده لم اكن اعرف بوجودها من قبل ...

بفضلك .. اعتنقت الحب وآمنت بوجود قلوب دافئه .. ايقنت بقدرتي علي العطاء .. وايقنت ايضا ان لقلبي ما يستطيع ان يقدمه غير ضخ الدم الي سائر اعضائي ...

فارجوك .. لا تتحول يوما الي آدم يؤدي واجباته بحماقه , ويتنصل منها بلا استحياء

لا تفسد ما قدمته لي , لا تحطم علينا جنتنا الصغيره , لا تذهب بدفئك وتترك لي السقيع , لا تعيدني الي وحدتي وقد ضاعفت اوجاعي

حبيبي .. اسعد الله ايامك وجعلني سببا من اسباب هناءك

تضامننا مع حملة كلنا ليلي

(4)احلام ما قبل النوم

عندما تتقلص احتياجاتك الدنيويه ، عندما تصبح الحاجات شئ ثانوي - بل عندما تصبح الدنيا كلها ثانويه .... فهل انت في طريقك الي الذهد ؟

عندما تجد اهتماماتك بلا معني ، وتنظر الي حياتك السالفه نظرة العاقل الي الغافل - تسأل نفسك مالك وهذه الدنيا , والذي طالما اردته اصبح بغير ذي قيمه ولا معني .. يختلف احساسك بالقيمه وبنسبية الامور ... فهل انت في طريقك الي الحكمه ؟

انها نقطه فاصله - فهي نقطة الارتقاء - اختلفت مقاييس النجاح ومقاييس الكمال ومبادئ الاجتهاد والسعي ,

عندما يتفطر قلبك لابسط الاشياء التي لم تكن تعيرها اهتماما - عندما يختلف الاحساس بالاماكن , وعندما تتغير وجهات النظر - عندما تتبدل حواسك وكأنها مرت بعملية معالجه كميائيه او تنقيه عالية الدرجه فتري مالم تكن تراه وتسمع مالم تكن تسمعه وتشعر بما لم تكن تشعر به , عندما تري وجوها غريبه فتشعر تجاهها بالالفه والحب وتشمئز من اخري لطالما احببت رؤيتها , عندما تتغير الصحبه فلا تصبح للاشخاص بل لما ظننتها دائما مجرد اشياء

يبدأ التحول عنما يصل اغترابك الي حد الجنون - فلم تعد تحب ما كنت تحب ولا تأنس بما كنت تأنس - عندما يتغير الادراك ويصبح لديك ميزانا حساس يقدر الامور بشكل مختلف _ وقت ان تصبح بين امرين لا يلتقيان الا من الاطراف - البدايات والنهايات - فنهاية العبقريه هي بداية الجنون , وبداية الحكمه هي نهاية الادراك - وهنا تلتقي الاشياء وتسمي الاسماء .

أحلام ما قبل النوم - 3

اسرعت الي الطاوله , وجلست حيث كان يجلس , ورحت الملم اعقاب السجائر , احتضنها بقوه , اخبئها بين خلجاتي , ثم امسكت بفنجان القهوه لاحتسي الرشفه الاخيره والتي اختلفت كثيرا في مذاقها عن تلك القهوة المره التي اعتدت عليها , نعم فقد امتزجت مكوناتها برائحه عطره و مذاق قبلاته لتشكل خليطا ساحرا كاد يثملني , حتي انني لم انتبه كثيرا حينما اقترب مني النادل ليحمله عني ويسألني عن ما سوف اتناوله , فقد فقدت الاحساس بالزمن والمكان والاشخاص , او ربما توحدت جميع حواسي وسخرت فقط للاحساس به

لم نعد نفكراكتفينا فقط بان نغلق عقولنا ونعمل كالآت رماديه مبتورة الاحساس حتي نتآكل ونسقط كقطعا معدنيه , ولن يسمع لسقوطنا صليلا في ذلك العالم الذي صمت اذنيه , و تجمد احساسه , صار بلا ملامح وصرنا نحن كذلك .. اصبحنا مسوخا لا معني لها .., قضي علينا ولم نصدر صوتا , او لم يسمع احدا لتحطمنا صوتا , او لم يبقي احدا ليسمع شيئا

رجاء

اذا قرأت هذه االتدوينه اثناء وجودك فلا تعتقد بغبائي واعلم فقط اني اتألم