Followers

Tuesday, October 27, 2015

الأيام تتسربل من الأيدي كحبات الأرز، الذاكرة تتأثر بذلك، في الليل تاتيني الفكرة، في الصباح تختفي بلا أمل ف العودة، لكن أثناء إعدادي لقهوة الفطور تأتي فكرة جديدة، تدخل قطتي الصغيرة من باب المطبخ فتهرب هي الأخرى بلا عودة، أردت أن أكتب عن فتاة تتناول حبوب للنسيان، أثناء إحدى حالات الانهيار تتناولها، فإن نامت وأفاقت لا تعد آلامها إلا آلام شخص آخر لا تعرفه، رأته في الحلم، استيقظت من كابوسها السخيف تتذكر آلامه لتنساه بعد قليل، لكن الفتاة التي لا تكف عن التصرف بحمق تعيد الكرة، تنسى موضع ألم لتنخر بروحهاغيره ، تتوه بين الحياوات ولا تتعلم أبداً، لأنها تنسى في كل مرة ألا تكرر ذات الأخطاء

في الثلاثين عرفت قراءة الكتب على مهل، لا التهامها كما في الصغر، تعلمت القراءة للمتعة لا المعرفة، أصبح لدي مجموعة  شبة محدودة من المؤلفين انتظر أعمالهم وأتونس بها لأطول فترة أطيق صبرها قبل أن ينتهي الكتاب، فإن انتهى، أشعر بالفقد، كأنني سقطت في فجوة زمنية ما بين حياتي داخل الحكاية وحياتي بعالمي الموازي - الحقيقي، أحاول الا اشغل بالي بأي هم عام، أو شخصي، لأعوام، كل ما هو عام مؤلم، وكل ما هو شخصي شديد الألم، الواقع صعب التصديق في الحقيقة، أدفن نفسي ف القراْة ومشاهدة الأفلام ومحاولة فهم نفسي وما أريده حقاً، أحيا اليوم حتى ينتهي وأحاول أن لا أخطط لساعة أخرى مالم أكن مضطرة لذلك، في كل الأحوال أنسى الخطط، لكن الأيام تمر بسرعة وجنون عقرب الثواني في ساعة الحائط القديمة متقنة الصنع، التي لا تتوقف أبداً عن العمل، ولا تعطيني ولنفسها، استراحة قصيرة لالتقاط الأنفاس،ربما الهرب

Tuesday, October 20, 2015

الحياة غريبة، لن يتغير هذا، لن تنتهي غرابتها حتى تنتهي هي، اليوم نحن معاً، وغداً قد نتفادى ان تتلاقى نظراتناً إذا مررنا بذات الجوار، نعرف ان هذا سيحدث لأنه حدث, وللأننا في الحاضر، نستحضر اللحظة الفائتة، حين كانت روحانا تطوفان معاً وما كنا نريد من الدنيا سوى وجودنا هذا.. معاً, لكن الحياة غريبة, ملولة لا تحب البقاء على نفس الحال، أو ربما نحن، لا نطيق هذه الحالة ونسعى لخلق منغصات ومواجع تجعلنا نشعر أننا ناضجون كفاية لاتخاذ قرار الفراق، للوقوف أمام بعضنا البعض في مواجهات طفولية كحرب العصابات التي نلاحق فيها بعضنا البعض، أدخل كغيري هذه الصراعات، لكن حين نمر بذات الجوار، في اللحظة التي أدعي فيها أنني لا أراك، أتمنى لو أننا نفاجأ بعضنا بتبادل الابتسام بدلاً من هذا الشرار المتبادل أو هذا التجاهل السخيف، أتمنى فقط لو يتبخر كل هذا النضج، ونعود للحظة لنفسينا الصغيرة الرائقة، لنعتبرها لعبة من ألعاب الصغار، ننهيها، ننهي هذه اللعبة السخيفة ونعود لهذا الرواق

حبيبى