Followers

Saturday, May 15, 2010

حين تضحك



لا أعرف شيئاً عن الضوء .. الألوان .. كيف تبدو الأشجار والخيول والعصافير .. لكم يتسع البحر .. كيف يمشين العجائز .. كيف يبتسم الرضيع وهو نائم، وكيف أبدو أنا .. وهى .. ولكني أستطيع أن أشعر بكل ذلك ، فالضوء هو إحساس البهجة الذي يملأ الدنيا حين تضحك ، والألوان هى كل تقلباتها المزاجية ، والأشجار كلها ظل يجمعنا فى حديقة عامة ، وأنا أبدو كطفل حين تمسك بيدي وتحتضنها لنعبر الطريق ، ورجل كبير حين تتعلق بذراعى ونحن نتجول معاً ، وكوالد حين تغفو على كتفى .. وأكون ملكاً حين تقول أحبك

Sunday, May 02, 2010

ما لم تخبرنا عنه قصص الحب

القصاصة الأخيرة
حسناً ..انها تلك الذكرى .. حين تستيقظ .. تفتح عينيك على مهل ، وتغلقها .. فتفتحها مرة أخرى بنظرة ثابتة للحظات .. ثم تبدأ فى اكتشاف العالم من حولك .. ربما مازلت أذكر بعض التفاصيل .. الطريقة التى تمسك بها القلم عند الكتابة .. نظرتك المتفآجأه بعد دقائق الشرود وكأنك انتبهت للتو لوجودى .. الندبة التى خلفتها الحمى أعلى ذراعك اليسرى ، كيف كنت تتجول عارى بالمنزل .. غناؤك وأنت تصنع القهوة ، تبدأ بدندنة خجولة ثم يتطور الأمر لينتهى باحتفال أوبرالى .. ونعم ، كنت أحبك .

القصاصة الأولى
" هل يمكن أن تخبرينى ما جدوى وجودنا فى الحياة .. ما جدوى وجودنا معاً .. ليس كل شيئ على ما يرام كما تدعى ، لا .. ليس كل شيئ على ما يرام .. بعض الأيام تمر حتى دون أن نتحدث .. أنا لم أعد أشعر بالسعادة " .. لم أستطع الرد فصمت ، حاولت لمس وجهك فانتفضت متأففاً من الفراش وارتديت ملابسك على عجل .. وابتعدت ، لم تعد تلك الليلة أو الليالى التى تليها ولم تجب على اتصالاتى ، فاكتفيت بالاطمئنان عليك من صديقك المقرب ، وهكذا فقط .. هجرتنى .

القصاصة الثانية
عندما تنتهى قصة حب لا يتبقى لنا منها سوى الألم ، لا شيئ مبهج في قصة حب منتهية ، عندما يحب المرء لا يتفهم لماذا يغادر الآخرون ، لماذا على الأمر أن ينتهى .. ولماذا هذه قد تؤدي إلى الجنون .. أحياناً كنت أبكى لأننى فقط أريد أن أسمع صوتك .. على أن أعترف أنه كان أمر شاق .. التخلص من بقايا وجودك فى حياتى كان الأصعب ، ولأننى في بداية معرفتى بك شاهدت جميع افلامك المفضلة ، وحتى التى تمقتها أو التى لا تعني لك شيئاً ، صار يعجبنى ما يعجبك ويغضبنى ما يغضبك ، لم أعد أملك ذوقاً خاصاً بي ، لم تعد لى ذكريات تخصنى وحدى كان كل شيئ لنا معاً ، فلم يكن الأمر هو أن اتخلص منك بل كنت انسلخ عن نفسي وقد عذبتنى كثيراً محاولات الفصل هذه .

القصاصة الثالثة
هل يمكنك اللوم ..إذا لم تسر الأمور كما نخطط لها .. لا.. لم يكن كل شيئ على ما يرام ، ولم أكن أيضاً على ما يرام ، بعض الأيام كانت تمر دون أن تبادلنى الابتسام ، دون أن تقبلنى أو تمسني ، ولكن كنت أعرف أنك هنا وإننى حين أستيقظ ستكون اول ما تتفتح عليه الدنيا أمامى ، كان يكفينى وجودك ولم أكن أعرف سيبلا لإسعادك إلا وقصدته .

القصاصة الرابعة
انتقلت إلى حى جديد ، وبدأت عمل جديد ، ونمت على فراش جديد ، حتى إننى اعتقدت أننى استعدت حياتى ، حتى ذلك اليوم .. كنت أرتب خزانة ملابسي وأبحث عن شيئ أكثر دفئاً .. فوجدتها .. ثلاث شعرات بنية ملتوية ناعمة وملتصقة بخيوط الكوفية الصوف البيضاء .. وقفت أنظر إليها بين يدي لوقت لم أهتم بتحديده ، قبل أن أنهار وحدي بالمنزل الخاوي .

القصاصة الخامسة
كثيراً ما كنت أتساءل لماذا لم تحاول .. فاجئت نفسى أخيراً أن استريحي هو فقط لم يريد .


القصاصة السادسة
ربما جاءت سرقة هاتفى مباركة لفراقك ، فقط لتخلصنى من أشياء لم أجروء على التخلص منها ، رسائلك القديمة .. رقم هاتفك .. أحاول أن أفكر بأن الأمر لم يكن شخصي ، فمن حقك أن تحيا كما تريد ، ولكنه كان شخصي ، فلم أكن أنا ما تريد .

القصاصة السابعة
قطة .. كانت هدية عيد مولدى بالأمس قطة .. لطالما أردت واحدة ، ولكنك لم ترحب بفكرة وجودهم بالمنزل .. وتلك الرمادية الصغيرة انتزعت حبى بمواءات ضئيلة حانية ، أهدتنى إياها صديقتى وفاجئتنى برغبتها فى مشاركتى حلمنا القديم بافتتاح مدرسة لتعليم الفتيات الصغيرات رقص البالية ، تذكرت أننى كنت أملك حلماً ، حينها بكيت فتعلقت بى صغيرتى وتعلقت أنا بصديقتى وكنا كثلاث إناث وحيدات نعرف أننا نتشارك فى تلك اللحظة حب حقيقي بلا شروط ، بينما كان على المنضدة فى الغرفة المجاورة .. هاتفى ، يظهر فى اضاءات متواصلة رقم غريب كما ندعوه ولكنه إن لم تخوننى الذاكرة .... ل

حبيبى